التطور العضوي: المقصود به نظرية
تشارلز داروين وهي النظرية المشهورة والمعروفة في الكائنات العضوية؛ أنها بحسب قانون الانتخاب الطبيعي تطورت، وأن البقاء للأقوى أو للأصلح، وأن الإنسان من أصل حيواني واحد أو متعدد اختلفوا في هذا اختلافاً شديداً, وهي نظرية كلما تقدم الزمن يبطلها أكثر فأكثر, ولا يهمنا الآن إبطالها من ناحية علمية فقط؛ بل فيما يتعلق بهذا الموضوع نقول: إن العلماء في خارج علم الأحياء ومنه أيضاً -الجميع الآن- جعلوها محل شك، وهي لم ترق يوماً من الأيام إلى أن تكون حقيقة, وإنما هي افتراضية أو نظرية لم تثبت بعد. لكن الدلائل الموجودة الآن والتي اكتشفت في السنوات الأخيرة في علم الوراثة والرموز أو الشفرات الوراثية والجينات وأمور كثيرة جداً؛ تؤكد أن البشر جميعاً من أصل واحد، وأنهم من آدم عليه السلام.بمعنى آخر -وإن شاء الله نأتي بهذه النقول في موضوعها- كثير منهم يقول: لم يبق هناك أي شك بأن ما جاءت به الأديان عن الإنسان الأول, وعن حقيقة الجنس البشري ووحدته هي حقيقة! فقط الإشكال في المدة، والمدة لا مشكلة, نحن بينّا في الحلقات الماضية أن الخطأ جاء في
التوراة وغيرها في المدة؛ لكن أن الناس خلقوا من آدم و
حواء وأن أصلهم واحد أي وحدة الجنس البشري، وأنه خلق مكرم فضله الله تعالى وكرمه؛ فهذه أصبحت -والحمد لله- حقيقة واضحة.